للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جماعة واحدة ثم ربنا عز وجل أمدهم بمدد من عنده ونصرهم على عدوهم، الجماعة إذاً يمكن أن تقوى ويمكن أن تضعف وكل ذلك عائدٌ إلى إيمان أفراد هذه الجماعة، هذا ما يبدو لي من الحوار عن السؤال، قل ما عندك.

السائل: يا شيخ، هل ينطبق معنى الجماعة الآن في زمان الاستضعاف، يعني لا بد أن يكون لها معنى، معنى الجماعة في هذا الزمن، من هي الجماعة في زمن الاستضعاف؟

الشيخ: أنا دندنت حول الجواب عن هذا السؤال، لكن يبدو أن يتضح: الجماعة هي التي تتمسك بالكتاب والسنة، وفي حدود الاستطاعة، ولا ينبغي بل لا يجوز أن نتصور عدم وجود الجماعة في زمننا مهما كانت الجماعة غير ممكن لهم في الأرض، والجواب السابق أعتقد أنه كان كافياً، ولا نستطيع أن نتصور ألا يوجد في الأرض طائفة مؤمنة، لما تعلم من قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق، إلى آخر الحديث وإذا الأمر كذلك فالطائفة هذه قد يكون ممكن لها في الأرض وقد لا يكون كذلك، فكونها غير ممكن لها في الأرض أي كونها ضعيفة ذلك لا ينفي عنها اسم الطائفة، كما انه بالتالي لا ينفي عنها اسم الجماعة، ويؤكد لك هذه أخيراً ما صح عن عبد الله ابن مسعود الجماعة ولو كان فرداً واحداً، لو كان شخصاً واحداً، تعرف هذا الأثر.

السائل: نعم.

الشيخ: نعم

مداخلة: إن إبراهيم كان أمة واحدة.

الشيخ: أمة واحدة، بقي شيء.

(الهدى والنور / ٥٨٠/ ٣٣: ٥١: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>