الأرض، لا يوجد هذا الشيء إطلاقاً، بينما إذا طُفْتَ البلاد الإسلامية كلها فأنت واجد فيها من المخالفات الشيء الكثير، أرونا بلداً لا يوجد فيها مسجد فيه قبر مع شدة تحذير الرسول عليه السلام للمسلمين أن يتخذوا مساجد على القبور كما قال عليه السلام «لعنة الله على اليهود والنصارى، أو لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» والأحاديث في هذا كثيرة أكثر من عشرة أحاديث، ومنها ما يتعلق بالأمة الإسلامية قوله عليه السلام «إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون قبور أنبياءهم مساجد» فعندكم مثلاً المقام المعروف بسيدي شعيب، وهناك مسجد يقصد للصلاة فيه من أجل أيش؟ سيدي شعيب وعندنا مقام أخر أسمه يوشع، نعم؟
مداخلة: أبو عبيدة
الشيخ: لا أقول، هنا يوشع غير أبو عبيدة أيضاً هذه في الأغوار إلى آخره، كل هذه المقامات بنيت على قبور مزعومة إن كانت هذه القبورة حقيقة لمن نسبت إليه من الصحابة أو الأنبياء فالأمر أشكل؛ لأنه مخالفة صريحة لمثل هذه الأحاديث التي تنهى عن بناء المساجد على القبور.
لماذا هذا النهي؟ ولماذا هذا اللعن الشديد في سبيل المحافظة على التوحيد؟ ذلك لأنه وجود قبر في المسجد مدعاة إلى أن يُدْعَى من دون الله تبارك وتعالى، كم وكم من أناس نراهم يقفون خاشعين متبتلين يدعون -هم صحيح أنهم يدعون الله عز وجل- ولكن يتوسلون بهذا الميت، فمحمد بن عبد الوهاب خلاصة القول بناء على سؤال الأستاذ علي هنا هو مجدد لدعوة التوحيد وهذا أمر لا يمكن إنكاره أبداً؛ لأنه كما قيل: