للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: لعل الكثيرين من إخواننا الحاضرين هنا الآن سمعوا وهذه عودة إلى الموضوع السابق أن ما كان يخشاه بعض الناس مما لو أن صداماً هاجم السعودية واحتل البلاد السعودية أو على الأقل احتل المواطن الحساسة الاقتصادية مناجم البترول على الأقل، ليس معنى هذا أن حزب البعث هو الذي سيطر على السعودية؛ ذلك لأن صداماً وحكومته وإن كانوا يمثلون حزب البعث وهو بلا شك حزب غير إسلامي بل هو كافر، لكن صداماً لا يمثل الشعب العراقي، كما أنه حزب البعث السوري لا يمثل الشعب السوري، فهنا يوجد بعض السوريين الآن، فهل نحن نقول: إنه يمثلنا؟ لا، ولا يمثل يمكن بالألف واحد أو أقل.

فإذاً: كما أننا نقول ولا نزال نقول: إن حزب البعث في العراق أو في سوريا لا يمثل الشعب العراقي المسلم، والشعب السوري المسلم كذلك نقول: بأن هذا الذي سميته مجددي لا نستطيع أن هذا يمثل عقيدة قواد ورؤوس المقاتلين هنا، والذين رفعوا راية الجهاد في سبيل الله لأول مرة في بلاد إسلامية، لا نستطيع نحن أن نقول: إذاً بأن كل الأفغانيين الذين رفعوا راية الجهاد والقتال في سبيل الله هم كلهم أجمعون أكتعون أبتعون يعتقدون اعتقاد مجددي هذا بالأقطاب الأربعة.

فإذاً: هو في هذه العقيدة مع التحفظ نقول إذا صحت الأخبار التي تنقل، ويؤسفني أن النفس تطمئن إلى تصديقها لكثرتها، ولا نستبعد وجودها في مثل هذا الرجل، لأننا بلينا بأمثاله في سوريا كثيراً وكثيراً جداً، لكن النقطة الحساسة في الموضوع أننا لا نستطيع أن نقول: إنه يمثل الشعب الأفغاني كله، أو يمثل قواد المجاهدين في سبيل الله كلهم، إذاً: لا يجوز أن يكون هذا مثبطاً

<<  <  ج: ص:  >  >>