للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعيشوا تحت حكم الإسلام ونظام الإسلام مقابل جزية يدفعونها هم أهل ذمة وهؤلاء دماؤهم وأعراضهم مصونة، محترمة لا يجوز الاعتداء عليها كما لا يجوز الاعتداء على حرمة مسلم.

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: «من قتل معاهداً في كنهه لم يرح رائحة الجنة» المعاهد سيأتي بيان الفرق بينه وبين الذمي قريباً إن شاء الله، فإذا كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول فيمن قتل المعاهد الكافر: أي بغير حق «لم يرح رائحة الجنة» وفي بعض الأحاديث الصحيحة «وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام» هذا الذي يقتل كافراً معاهداً بغير حق لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام، هؤلاء هم أهل الذمة هم الذي يعيشون تحت راية الدولة المسلمة.

القسم الثاني هم المعاهدون: أي هم الكفار الذين يعيشون في بلادهم ليس في بلاد الإسلام لكن يدخلون بلاد الإسلام باتفاق مع الدولة المسلمة وبشروط ومعاهدات، فهؤلاء لا يجوز الاعتداء عليهم للحديث السابق؛ لأنهم هم الذين يُسَمَّون بالمعاهدون.

القسم الثالث: وهم المُحَارَبون أي: الذين يحاربهم المسلمون فهم أعداء الدين وأعداء المسلمين فإنهم لا يستجيبون لدعوتهم ولا يعطون الجزية وهم صاغرون بل هم مهيئون أنفسهم لمقاتلة المسلمين، هؤلاء هم المحاربون، هؤلاء يجوز قتلهم أينما ثقفوا، أينما وجدوا، وأوضح مثال في هؤلاء هم اليهود الذين احتلوا فلسطين، ولكن إذا دخل كافر كما جاء في السؤال من هؤلاء السائحين أو الزائرين هؤلاء ما دخلوا بلدنا الإسلامي إلا بإذن من الحاكم المسلم ولذلك فلا يجوز الاعتداء عليه؛ لأنه معاهد، ثم لو وقع وقد وقع وأكثر من مرة أن اعتدى مسلم على هؤلاء سيكون عاقبة ذلك أن يقتل هو وربما أكثر منه أو أن يسجن أو أو، فلا يحصل من وراء الاعتداء على دم مثل هذا السائح وفي البلد المسلم لا

<<  <  ج: ص:  >  >>