للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول يهودي .. لا فرق، وهذه الكلمة النصرانية ماذا يقولوا: الدين لله والوطن للجميع.

مداخلة: والوطن للجميع.

الشيخ: ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، الله أكبر! نصرانية يطبقونها على المسلمين بمثل هذه الألفاظ.

المهم: ذميون اليوم لا يوجد إنما مواطنون، لكن يوجد الآن معاهدون اتفاقات تقام مع الأسف بين الحكام المسلمين وبين هؤلاء المحاربين، فما دام أنهم دخلوا بلادنا بأمان فلا يجوز لنا أن نغدر بهم لا في مالهم ولا في أعراضهم ولا في شيء مما يضرهم، وهنا يأتي قوله عليه الصلاة والسلام: «من قتل معاهداً في كنهه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام» معاهداً في كنهه .. في أمانه «لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام».

فلا يجوز الاعتداء، وهذا مع الأسف فشو مثل هذه النظرية بين كثير من أفراد المسلمين اليوم سببه يعود إلى آفتين فيما أرى:

الآفة الأولى: هو الجهل بأحكام الدين.

الآفة الثانية: غلبت المادية على المسلمين حيث أنهم أصبحوا لا يحرمون ولا يحللون عملياً؛ ولذلك كثرت عندنا البنوك الربوية؛ ذلك لأن همهم جمع المال كما قال عليه الصلاة والسلام: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» التبايع بالعينة فاشٍ في بعض البلاد الإسلامية وبفتاوى من

<<  <  ج: ص:  >  >>