يجعلوها جانباً، فنحن نقول: خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثم بعد ذلك ترى هذا يصلي في صلاة، صورة صلاة، وهذا صورة ثانية، وهذا وهذا إلخ، كذلك الوضوء والصيام والحج .. إلخ.
لماذا، ما هو السبب؟
السبب أنهم ما طبقوا قاعدة: خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، لماذا؟ لأن جعل هذه القاعدة حقيقة واقعية في حياتنا الدينية يتطلب العلم بقال الله وقال رسول الله، وبخاصة لما قال رسول الله مما صح عنه والابتعاد عما لم يصح عنه، فأين هذا النهج وأين تطبيقه في واقعنا اليوم؟
نأتي إلى السؤال فنقول: ليس جماعة التبليغ كل الجماعات الإسلامية يقولون معنا: خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، لكن جماعة التبليغ وغيرهم لا نخصهم بالذكر، لأن المشكلة عامة، هل توحدت عقيدة هذه الجماعات وهي وجدت على وجه الأرض اليوم من سنين طويلة، أفراد جماعة التبليغ هل عقيدتهم توحدت، هل عبادتهم توحدت هل هل .. إلخ؟
في اعتقادي أقول: لا، لأنه ستجد فيهم الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي كما هو موجود في غير جماعة التبليغ، فما فيه فرق بين هذه الجماعة وبين تلك الجماعة من هذه الحيثية، كذلك ستجد في جماعة التبليغ ناس يميلون فعلاً إلى التمسك بالكتاب والسنة، كما شرحنا آنفاً، لكن لا يجدون فيهم علماء يدلونهم على الكتاب والسنة، وإنما هم يلتقطون من أي عالم يظنون فيه العلم بالكتاب والسنة فما دام يدلهم على الكتاب والسنة فهم يتبعون ذلك، لماذا؟ لأنه عقيدتهم استقامت أنه لازم نحن نتبع الكتاب والسنة، لكن جماهيرهم ليسوا كذلك، ما هو السبب؟