لأنهم ليست موحدة فكرتهم، ولا هم متلقين هذه الفكرة موحدة من نفس الدعوة التي يسمونها بدعوة التبليغ، لماذا تصدر منهم كثير من الأمور المخالفة للسنة؟ من ذلك ما تفردوا وتميزوا به على سائر الجماعات الإسلامية، وهو ما يسمونه بالخروج في سبيل الله، ويعنون بذلك الخروج جماعات إلى بعض القرى إلى بعض المدن، إلى بعض الدول، وقد تكون دول غير إسلامية.
فنحن نلفت نظرهم دائماً وأبداً: الخروج في سبيل الله أمر يجب؛ لأن الرسول عليه السلام:«من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة»، لكن إذا كونهم يؤمنون معنا كما نعتقد: خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، هل هكذا كان الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام يخرجون بالعشرات للدعوة إلى الإسلام.
مداخلة: ما الخطأ في الخروج؟
الشيخ: الخطأ ما سمعته، الخطأ ما سمعته، ماذا سمعت مني الآن؟
مداخلة: سمعت أنهم ما كانوا صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخرجون، مش هكذا، ولكن كانت عندهم بيئة تختلف عن بيئتنا الآن، أنا مثلاً أنا مدرس أنا طبيب أنا مهندس أنا نجار أنا حداد [ليس الناس] جميعاً يذهبون إلى المسجد بعد تسليم الإمام في الوقت الذي يجب، ولكن نحن إذا خرجنا إلى القرى ثلاثة أيام ... ، نحن نتفرغ ... فأنا لما أتفرغ أسبوع مثلاً، أنا أول شيء أستفيد أتعلم من الذي أعلم مني، وبعدين ثانياً عندما نخرج نجد أناس لا يصلون، يعني: مثلاً عندما نتكلم في المسجد ...
الشيخ: عفواً، البحث العلمي بده شوية أناة، انته دخلت أنك بتزوره، ما هو هذا البحث، الزيارة في الله مطلوبة، التناصح مطلوب، والأمر بالمعروف