المادي فمن باب أولى أنه لا يجوز عدم الاهتمام بالإعداد المعنوي الروحي العلمي الذي نُكَنِّي عنه بالتصفية والتربية.
فالجزائر شعب يعد الخمسة وعشرين مليون مسلم ترى! هل أعدوا ليخاطبوا بهذه الآية الكريمة؟ {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: ٦٠] إن فرضنا أنهم أعدوا ولا أعتقد هذا موجوداً في شعب مسلم يعد هذه الملايين كلها، فإن فرضنا أنهم أعدوا على التصفية والتربية فهل استطاعوا أن يطبقوا الآية الكريمة:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: ٦٠]؟ الجواب معروف عند الجميع: أن الشعوب الإسلامية اليوم مغلوبة على أمرها، لا تستطيع أن تعد هذه العدة التي أمروا بهذه الآية الكريمة بينما الإعداد الذي ندندن حوله مما نكني عنه بالتصفية والتربية هذا لا يستطيع أحد من الحكام والطواغيت الذين يستبدون بالناس .. لا يستطيعون أن يحولوا بين المسلمين وبين تحقيق هاتين الركيزتين: التصفية والتربية.
فهاهنا هذا مكان عمل الجماعات الإسلامية لو كانوا يعلمون.