وتسليك أمورهم على ما يوافق مصالحهم في الدنيا والأخرى، نحن لا ننكر وجوب الاشتغال بالسياسة، لكننا رأينا وهُنا الشاهد أن من السياسة ترك السياسة، رأينا في هذا الزمان من السياسة ترك السياسة، والغرض الآن أننا نوافق الجماعة على عدم الاشتغال بالسياسة وقتياً، لكن لا يمكن الاستغناء عنها وإلا كيف يمكن إقامة الدولة المسلمة إلا بمثل هذه السياسة، ولكن الذين ينبغي أن يشتغلوا بالسياسة يجب أن يكونوا علماء يجب أن يكونوا فقهاء، أن يكونوا علماء بالمعنى الصحيح بالكتاب والسنة والسلف الصالح .. إلى آخره، ولذلك نحن نوافقهم على هذا الشرط الأول، ولا نوافقهم نوافقهم، هكذا إجمالاً لا نوافقهم تفصيلاً، أنا أقول الآن من السياسة، ترك السياسة، أما الفقرة الثانية فلسنا نوافقهم عليها وهو الفقه.
مداخلة: الفقهيات.
الشيخ: فقهيات كيف هذا كيف يتصور في جماعة أولاً يسمون أنفسهم جماعة تبليغ، ماذا يريدون أن يبلغوا للناس، إما أن يبلغوا العقيدة وهم مع الأسف لا يفعلون، وما أدري هذا لماذا لا يذكرونه؛ لأن الفقهيات لعلهم يعنون بالفقهيات ما هو عام وأشمل.
مداخلة: العفو شيخنا.
الشيخ: ماذا بعد؟
مداخلة: الإحداثيات.
الشيخ: هذا هو، فالفقهيات إلى ماذا يدعون إذا هم أنا لا أريد أقول أنهم يدعون إلى ما يمكن أن يدعوا إليه كل طائفة متدينة على وجه الأرض، فأنتم تعلمون مثلاً أن جماعة التبشير من النصارى هم يدعون إلى ما يسموها التي