الأغاني الموسيقية فقط التي فيها الأغاني المحرمة نصاً، بل ويقوم مقام في الإلهاء عن كتاب الله عز وجل الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه:«من لم يتغن بالقرآن فليس منا» وقال: «اقرؤوا هذا القرآن وتغنوا به، فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتاً أو قال: .....
من قلوب الرجال من الإبل من عقلها» أمر الرسول عليه السلام بهذا الحديث والذي قبله: «من لم يتغن بالقرآن فليس منا» بالتغني بالقرآن، وهو لحكمة بالغة وضع بالإضافة إلى أمره بالقراءة قراءة القرآن والتغني به لسببين اثنين:
أولاً: الأمر بقراءته ليس كما تقرأ الأشعار، وإنما كما أنزله الله على قلب محمد عليه السلام وقرأه هو على الناس، يعني بقواعد علم التجويد، والشيء الثاني الذي وضع بعد الأمر بالقراءة كلمة تغنوا هو أن يستغني المسلم بالغناء بالقرآن عن كل غناء على وجه الأرض، فلا يتخذ بديله أبداً، وهذا مما ينافيه اتخاذ أناشيد دينيه يتغنون بها الشباب في أوقات فراغهم، فيصدق عليهم قول الله عز وجل في غيرهم:{أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}[البقرة: ٦١] استفهام استنكاري.
فلهذه الأسباب لا تشرع هذه الأناشيد الدينية المزعومة.
السؤال: يا شيخ ساعة وساعة، قد يكون الواحد يقرأ في مسألة علمية أو بحث يكتب أو كذا، فلا يستطيع أن يضع شريطاً للقرآن أو يقرأ القرآن ليجمع بين الشيئين، سماع الأناشيد هذه في هذه الفترة التي يقرأ فيها حتى أن يأتي العصر لا يلتفت لها كثيراً ...
الشيخ: لكن هذه الأناشيد لما تستعمل بهذه الصورة الضيقة التي أنت وضعتها فيها فهذا لا يمكن التزامه.