للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه الكرام ما كانوا يشكلون أو يؤلفون إلا حزباً واحداً هو حزب الله {أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: ٢٢]، فإذا كنا نحن ننكر تحزبات إسلامية في البلد الإسلامي الواحد فبالأولى والأحرى أن ننكر السماح لأحزاب ملحدة لا تؤمن بشريعة الله ومعنى هذا أن مثل هذا النظام يعلن عدم الرضا بحكم الإسلام، ولكن هل نعالج ذلك بالجهاد وبالقتال ونحن لسنا مستعدين لذلك؟ لا نؤيد هذه الثورات إطلاقاً؛ لأنها سابقة لأوانها وإن كنا نقول كما قال رب العالمين: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: ٦٠]، هذا جوابي عما سألت، ولعله ما فاتني شيء؟

مداخلة: إن شاء الله.

(الهدى والنور / ٣٥٣/ ٤٢: ٠٠: ٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>