سيصير الفتنة مع ذلك إذا فرضنا أن الداعية أسلوبه حسن وهو عالم بالسنة فإذا غلب على ظنه أنه يحدث من وراء ذلك فتنة فنقول: دع هذه السنة، ولكن ليس دعها إلى أن تموت، وإنما مهد لها، مهد لها، إذاً: سؤالك الجواب كما سمعت، ولكن ليس معنى ذلك استغلال هذا الجواب أن تظل البدعة تمشي والسنن تموت؛ لأنه نخشى من إحيائها الفتنة! ! ليس هذا هو الأصل.
الأصل: أن إحياء السنة هو سنة يثاب من أحياها بكل من اتبعها، من أحيا سنة قد أميتت من بعدي هذا حديث إسناده فيه ضعف، لكن معناه صحيح؛ لأنه جاء بلفظ:«من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ... » إلى آخر الحديث.