حنفشعي، أو ما يسمى بالاصطلاح الفقهي: بالتلفيق فهناك تقليد وهناك تلفيق، التقليد: هو اتباع إمام معين وهذا طبعاً لا يجوز بينما التقليد لا بد منه.
قلنا نحن آنفاً في التعليق على قوله تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣] إن عامة الناس يسألوا أهل الذكر لكن أهل الذكر فيهم الخير والبركة ليس زيد وبكر وانتهى الأمر، لا، كلما عَنَّ لفرد من أفراد المسلمين أن يسأل عن مسألة ليس من اللازم أن يتعصب ويتقصد لشخص معين وإنما يسأل من يعتقد أنه من أهل العلم فحينئذ وجب عليه الاتباع:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ}[النحل: ٤٣] من أجل ماذا؟ من أجل العمل بقولهم، أم من أجل مخالفتهم، طبعاً العمل بقولهم.