للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الإسلام، أما ما هو الإسلام ما هي عقيدة الإسلام كل واحد يجيبك من هذا الحزب الواحد بجواب يختلف عن الآخر.

لا غرابة بالنسبة لمثل هؤلاء الأحزاب الذين لا يتبنون الدعوة السلفية منهجاً لهم في فهمهم لدينهم سواءً كان عقيدة، أو كان أحكام، أو كان سلوك لا غرابة في ذلك؛ لأنهم لا يعلمون لكن ما بالنا نسمع في هذه الآونة ناس وفينا يدعون بدعوتنا، ويوحدون توحيدنا، ويتبعون سنة نبينا معنا؛ الآن تأثروا بجماعة الإخوان فتحزبوا وتكتلوا وليس ضد الأحزاب الأخرى بل ضد من كانوا معهم بأنهم لم يتحزبوا معهم، فصاروا أعداء وخصوم لهم ذلك من شؤم مخالفة مثل قول الله عز وجل: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: ٣١ - ٣٢].

فالإسلام لا يتعرف على التحزب إطلاقاً وإنما يجب أن نكون كالجسد الواحد: «إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

لكن الحزبية قد جربناها قبل الحزب الجديد جربناها ففرقت صفوف الناس المسلمين الذين تجمعهم دعوة الإسلام لماذا؟ لأنهم أعلنوا ذلك في كثير من الأحيان أن جماعة المسلمين هي فقط الحزب الفلاني, هؤلاء فقط جماعة المسلمين.

هذا من شؤم التحزب والتكتل والتفرق في الدعوة إلى الإسلام، ونحن عشنا في سورية سنين طويلة، مع جماعة الإخوان المسلمين، ندعوهم إلى الكتاب والسنة، ولا ننتمي إليهم, ثم كتب الله لي أن أهاجر من دمشق إلى عمان، وبدأت هناك أن أدعوا كما كنت أفعل وأنا في دمشق, كنت أزور الأردن وأدعو بقدر ما يساعدني الانتقال من دمشق إلى عمان، لكني لما سكنت واستوطنت عمان

<<  <  ج: ص:  >  >>