مداخلة: نعم أنا خارج عنهم وكافر بدينهم إن شاء الله ومؤمن بدين محمد.
الشيخ: سارت مشرقة وسِرْتَ مغربا الله، يهديك يا أبو محمد الخروج الذي نحن نتكلم (انقطاع) وليس بالنسبة للعاجز، الخروج الجائز على الحاكم الكافر إنما يجب على المستطيع للخروج أما من كان غير مستطيع سواء كان فردا أو فردين أو جماعة فهؤلاء لا يجب عليهم الخروج أولا، بل لا يجوز لهم الخروج ثانياً، لأنهم يلقون بأنفسهم للتهلكة، وما وقع في العالم الإسلامي في برهة القرن هذا الجديد الهجري يكفي عبرة إلى أن أي خروج على الحكام لم تتخذ له عدته إنما عاقبة أمره خسرانا مبينا، ولذلك فلا تفكر فقط بوجوب مبايعة خليفة للمسلمين إنما فكر في الطرق، ولا تفكر في الخروج على الحاكم الكافر وإنما فكر في طريق الخروج والاستعداد لهذا الخروج وهذا الاستعداد له قسمان معنوي وهو ما كنينا عنه بالتصفية ومادي وهو ما يدخل في مفهوم التربية فحينما يقوم المسلمون بهذه التصفية والتربية فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.