الشيخ: أولاً أنت مثلما قلت أنك لأول مرة تجلس معنا، لذلك اترك لي الأساليب الإخونجية، لا تقل لي فضيلة الشيخ، لأننا نرى هذه بدعة في بالك.
مداخلة: عذراً.
الشيخ: هل سمعت فيما قد علمت أن أحداً من سلفك الصالح من أبو بكر إلى الأئمة كانوا يقولون لأحد منهم فضيلة الشيخ؟
مداخلة: ما قرأت وما سمعت.
مداخلة: ... فضيلة الشيخ ..
الشيخ: أنت لا تعلم وأنا مثل حكايتك لا أعلم أن أحداً منهم كان ينادي العالم الفاضل الخليفة الراشد يقول له: فضيلة الشيخ، هذه لهجة خلفية ضد السلفية، إن كانوا هم قانعين بها فهم وشأنهم، لست عليهم بمسيطر، أما نحن هذه لا نحبها، هم مثلاً قد يحبون أنه إذا دخل رئيس الجماعة أو دكتور الجماعة أو شيخ الجماعة في مثل هذه المجلس قاموا له قياماً، صح أو لا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: أما نحن لا نحب هذا، لأننا نريد دائماً كما قال الشاعر:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح
نحن نريد أن نتشبه بالسلف الصالح ولسنا منهم، لكن بشارة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تشجعنا على أن نكون مثلهم لعموم قوله عليه السلام:«من أحب قوماً حشر معهم»، أو الحديث الذي هو أصح إسناداً:«المرء مع من أحب» تعرف هذا الحديث، تعرف سببه؟