القميص ويلبس الجاكيت ويتبنطل من تحته بالبنطلون ثم ما يزال يساير ويساير حتى يخرج بعد أن تنتهي مدته بالبرلمان صار شخصاً غير ذلك الشخص الذي دخل في البرلمان من أجل ماذا؟ قال من أجل أن يُغَيِّر فصار هو المتغير ولم يتمكن من التغيير.
هذا رأيي بالنسبة لمن يرشحون أنفسهم لا أنصح أحداً سواء كان سلفياً أو كان إخوانياً أو من أي حزب آخر لأنه سيتضرر يقيناً بهذا الترشيح لنفسه.
أما ما يتعلق بالناخب فأنا مع ما جاء في السؤال أرى من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر أنه يجب أن نختار هؤلاء الإسلاميين الذين رضوا بأنفسهم أن يوقعوها في هذه المهلكة فإن وجودهم في البرلمان أقل شراً من وجود الأحزاب الأخرى كالشيوعيين والبعثيين والدهريين ونحو ذلك فلذلك كنت أنصح إخواننا أن يختاروا المرشحين الإسلاميين والحقيقة لابد أنكم قرأتم يعني لأول مرة بيظهر المرشحين الإسلاميين هم الكثرة الكاثرة في البرلمان [ ... ] لكن أنا لا أعتقد أنهم سوف يستطيعون أن يفعلوا ذلك أن يفعلوا بانتخابهم شيئاً يغيرون البرلمان عن مسيرته التي وضعت لهم فلذلك أعتقد أن الذي يرشح نفسه شأنه شأن العالم الذي قال عليه الصلاة والسلام في حقه: «مثل العالم الذي لا يعمل بعلمه كمثل السراج يحرق نفسه ويضيء غيره» فهذا المرشح لنفسه يحرق نفسه ويضيء قليلاً لغيره ولكن النتيجة قد ينطفئ السراج كله ولا يبقى له نور يستضاء به.
هذا رأيي في هذا السؤال.
السائل: شيخنا هذا بالنسبة للمرشَّح أما بالنسبة للمرشِّح
الشيخ: أنا أجبت أظن عن الأمرين لكن لعل في جوابي شيء من الغموض