وطيب وكذا وإلى آخره، ولكن مو بهذا العمل يقوم الإسلام، أنا أقول هو كذلك، هو كذلك بهذا العمل فقط لا يقوم الإسلام، لكني أقول: لن يقوم الإسلام إلا بمثل هذا العمل وغيره، ولذلك لا تنسوا، قلت لكم آنفاً العمل السياسي لا بد منه.
طيب: هل يقوم بالعمل السياسي والعمل التربوي والعمل العلمي والعلوم شتى وشتى إلى آخره، هل يقوم بذلك شخص واحد؟ هذا أمر مستحيل، هذا أمر مستحيل، فأنا أقول لهم: هبوا أن هذا الشيخ الألباني شيخ كتاب، فيه يعني أقل علماً من شيخ كتاب؟ يعلم الأطفال الصغار، هل من عاقل يقول: إن ما بدنا شيخ كتاب؟ بدون شيخ كتاب ما سيوجد الدكتور، صح؟
إذاً هؤلاء الذين ينقمون على بعض الأفراد من المسلمين حيث كَرَّسوا حياتهم للعلم ليكن تنزلاً منا هو مثل علم شيخ الكتاب، مع أني بفضل الله عز وجل أقول هذا العلم الذي منحني الله عز وجل لي ليس من هذا القبيل بل هو مما لا يمكن أن تقوم دعوة إسلامية صحيحة إلا على تصفية السنة وتصفية العقيدة مما دخل فيها، لكن من العبث ومن قلة العقل أن يكلف إنسان واحد سواء كان هو هذا الألباني أو غيره أن يقوم بكل الواجبات المترتبة على الطائفة المنصورة، هذا أمر مستحيل.
ولذلك قلت آنفاً بأن الطائفة المنصورة يجب أن يتجمعوا في مكان واحد، وأن يستعين كل متخصص بأخيه المتخصص بعلم آخر، يعني: هذا يمد هذا بما عنده، وهذا يمد الأول بما عنده، وهكذا يتعاونون جميعاً على الخير.
أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام لدى جميع الناس لم يكونوا في نسبة واحدة في كل أمر، من الضروري أن يكون المسلم متخلقاً به، مثلاً: هل كانوا في