الشيخ: المقصود ولكن كان حسن البنا ناقصاً، وكان يجب أن يكمل هذا النقص بغيره من أصحابه، كان ناقصاً لم يكن عالماً بالكتاب والسنة، ولذلك صدرت منه بعض الآراء التي تخالف السنة الصحيحة.
مثلاً موقفه بالنسبة للأسماء والصفات، موقفه بالنسبة للتوسل بالآخرين، مش موقف رجل عالم متمكن لا، عنده أفكار عامة هكذا ويجعلها من الأمور الخلافية التي يمكن أن يباح الخلاف فيها، قلت: كان المفروض أن يكمل نقصه.
مداخلة: بغيره.
الشيخ: بغيره، وقد كان عنده جماعة من كبار المثقفين، لكن تجد الإخوان المسلمين وقد اضطررنا الآن أن نسميهم إلى اليوم لن يوجد هذا العالم الذي يوجههم ويربيهم على الكتاب والسنة، ولذلك فالعالم الإسلامي الذي يموج بهذه الكثرة الكاثرة يجب أن يتصفى منهم مئات إن لم أقل ألوف العلماء كلهم يجتمعون على كلمة سواء، أي على الكتاب والسنة وهم لا يزالون مختلفون، مختلفين حتى الآن.
يعني مثلاً نضرب البوطي الذي تسمعون تقرؤون عن كتاباته، لا يزال إلى الآن يجادل بالباطل؛ لأنه نحن نقول: يجب الرجوع إلى الكتاب والسنة ويجب نبذ العصبية المذهبية والتقاء جميع الدعاة ما نقول العامة على هذه الكلمة السواء الرجوع إلى الكتاب والسنة، ما يكون فيه داعية مثل البوطي ما هو مذهبك؟ شافعي، واحد ثاني: ما هو مذهبك؟ حنفي، هذا مثلاً اللي بحلب أو غيره, لماذا هذا التحزب؟ لماذا هذا التمذهب؟ مادام {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}[النساء: ٥٩]، فإذا كان هؤلاء