كتاب جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى

رأي العلامة الألباني في العمل السياسي - تعليق حول الجمع بين سلفية العقيدة والحركية في المنهج - ج: 3 - ص: 128

اختصاصه، أعتقد أن هذا هو السبيل في إنجاح المسلمين وإخراجهم من

هذا الضعف الذي وقعوا فيه، الآن يا أستاذ إذا عندك شيء تفضل به.

مداخلة: جزاكم الله خير، قلتم: إن الإخوان مكانك راوح، يعني: وقع في قلبي الاتجاه الجديد الذي يأكل الإخوان أكلاً، وهو يقدمهم في الحقيقة، لكن إلى الوراء لا إلى الأمام، وهو ..

الشيخ: لا مكانك راوح تعني ..

مداخلة: .. لا يكونوا على مكانك راوح، وإنما يقدمهم إلى الوراء ..

الشيخ: إلى الوراء أي نعم.

مداخلة: إلى الوراء، وهو اتجاه الترابي الذي له في صفوف الإخوان منزلة كبيرة وشنشنة ويزينوه وينادوه فيه، وله امتداد سواء في دول أوروبا عند المسلمين أو في أميركا، أو حتى في داخل صفوف الإخوان الذي هو انشق عنهم وخرج عن تنظيمهم، لكن الآن يوجد شق في التنظيم العالمي في الإخوان في كل بلدة من بلدانه أناس يدافعون ويتحمسون ويمدحون فكر الترابي وما ينادي به الترابي.

الشيخ: طيب، ممكن أن نعرف شيئاً عن دعوة الترابي؟

مداخلة: أما الترابي فينادي بالطرح الحضاري للإسلام، يقول ينبغي أن يطرح الإسلام على وجهه الحضاري لا على وجهه التراثي البالي، وينبغي أن تصفى القواعد المسلمة عند العلماء وعند الفقهاء من مثل مثلاً أصول الفقه، من الذي وضع هذه الأصول! ولم شروط القياس وشروط الاجتهاد وشروط .. وشروط، ما المانع أن الحكم الشرعي المختلف فيه على الناس فيختارون رأياً من عشر آراء أو خمس آراء أو أربعة آراء، في الخلاف بين الناس، فيختارون الأنسب لهم