من البنوك الأخرى سواء كان بريطانياً أو أمريكياً ذلك لأن هذه البنوك تتستر بستار الإسلام، فهي تفعل فعل اليهود الذين حذرنا كتاباً وسنة من اتباع سننهم، وبخاصة الحديث الصريح المعروف في البخاري في قوله عليه السلام: لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: اليهود والنصارى? قال: فمن الناس، فقلت بهذه المناسبة هذه ليلة أمس أو قبل أمس نعم، قلنا كثيراً ما يتساءلون بمثل هذه المناسبة عن البديل عن هذه البنوك التي نحن ننكرها لما فيها من تعاطي بالربا المحرم كتاباً وسنة، يتساءلون ما هو البديل? فقلت وهنا أقول أرمي كما يقولون عصفورين بحجر واحد، البديل هو قوله تبارك وتعالى:{ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب} البديل تقوى الله عز وجل ولا شك أن تقوى الله تتطلب قبل كل شيء علماً نافعاً وثانياً عملاً صالحاً مقروناً بالعلم النافع، فلا يغني عمل صالح عن العلم النافع ولا العلم النافع بالذي يعني عن العمل الصالح بل لا بد من الجمع بينهما،
ولكي يستطيع المسلمون أن يقوموا بهذه التقوى التي تتضمن العلم النافع والعمل الصالح هذا يحتاج إلى جهود جبارة متكاتفة بين أهل العلم الذين يقومون بواجب التعليم والتبليغ للإسلام، وبين واجب العمل بهذا الإسلام من جماهير المسلمين، فحينما يتفاعل عامة المسلمين مع علمائهم هؤلاء العلماء بنشرهم للعلم وأولئك بعملهم بالعلم فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى، بهذا أنهي الجواب عن ذاك السؤال، البديل إذاً هو العودة إلى الإسلام .. البديل هو العودة إلى الإسلام فهماً وعملاً.
المقدم: ... نفسه يعني كمدافع عن هؤلاء ويقول مثلاً قولهم ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، من هذا المنطلق فلا يحق لنا مثلاً أن نأخذ البرلمان هذا هو كواجب ننطلق به إلى الغاية السامية وهي تحقيق الأهداف وصون حقوق المسلمين.