أما مجلس الأمة المزعوم أي: البرلمان فهو يعني: كل فرد من أفراد المسلمين لا فرق عندهم بين صالح وطالح، وبين عالم وجاهل، نعم هم لهم شروط معروفة ولكنها مدنية وليس لها صلة بالأحكام الشرعية مطلقاً، إذا عرفنا هذه الحقيقة وهي أن الحكم الإسلامي لا ينشئ مجلساً يجمع كل أفراد الأمة دون تفريق بين العالم والجاهل، والصالح والطالح، حينذاك عرفنا أولاً: أن التسمية غير شرعية وبالأولى معناها غير شرعي، وثانياً: فهم السائل الجواب: أن الدخول في مثل هذا المجلس ليس شرعياً؛ لأنه كما قيل:
هل يستقيم الظل والعود أعوج.
إذا كان اسم هذا المجلس غير إسلامي فمسماه يا ترى! ماذا سيكون؟ سيكون كما نسمي اليوم الرقص والخلاعة: بالفنون الجميلة، ونسمي الربا المحرم بنص الكتاب والسنة: بالفائدة، ونسمي الخمر قديماً: بالنبيذ، وحديثاً: بالمشروبات الروحية، وهذه كما جاء في الحديث الصحيح بالنسبة للخمر:«يسمونها بغير اسمها».