تستطع أن تصنع شيئاً ولو أن تصحح بعض المفاهيم التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا، بخلاف الذين أخذوا بالخطة المثلى تمسكوا بقوله عليه السلام في تعريفه للفرق الناجية هي التي على ما أنا عليه وأصحابي، فهؤلاء ما شاء الله صلحوا نفوسهم، صلحوا أحسنوا تربية أولادهم، وإخوتهم وأخواتهم، وانتشر الخير ما شاء الله حتى وصل إلى بلاد الغرب والكفر والضلال، بينما الجماعات السياسية ما صنعت شيئاً حتى في ذوات نفوسها، ولذلك لا يجوز الاشتراك في هذه الانتخابات، وبخاصة أنه في هذه الانتخابات المبدأ فاسد؛ لأنه لا يوجد في الإسلام شيء اسمه انتخاب إيه نعم.
فالانتخابات اليوم في كل البلاد التي تقع فيها الانتخابات لا نستثني منها بلاد إسلامية، أو بلاد أوروبية كلها تُشْتَرَى بالمال بالجاه بـ .. إلى آخره، ولذلك يخرج فيها الفاسق والفاجر والسكير والخمير والمرأة الفاجرة و .. و .. إلى آخره، هؤلاء الذين بدهم يصلحوا الشعب وينصروا الأمة خاصة الأمة الإسلامية، {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ}[المؤمنون: ٣٦].
مداخلة: جزاك الله خير.
الشيخ: وإياك.
مداخلة: يا أخي عندما تواجه بعض الناس بهذه الحقائق وهذا الكلام الطيب يقول لك: هذه مسألة اجتهادية فهل هذا كلام مقبول؟
الشيخ: مرفوض بالمائة مليون، أولاً: نحن نقول لهؤلاء الذين يقولون: هذه مسألة اجتهادية، من المجتهد فيها، أين هؤلاء المجتهدون وهم أغلقوا باب الاجتهاد، لا يحسن أحدهم أن يصلي صلاة الرسول عليه السلام، هذه تتكرر كل يوم خمس مرات، وين هذا المجتهد؟ الله المستعان الله المستعان.