العربية ولا أقول: الحكومات الإسلامية؛ لأنها ليست قائمة على النظام الإسلامي والغاية لا تبرر الوسيلة، أي: الدخول من أجل الإصلاح هذا كلام خيالي:
وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر.
والواقع أن كثيراً من الناس الإسلاميين حينما يدخلون مثل هذه البرلمانات من أجل أن يصلحوا هم يُصْلَحون أي: يُفْسَدون بسبب الخليط من النواب الذين جمهورهم ليسوا إسلاميين فتجدهم مثلاً جمهورهم حليقي اللحية، فإذا دخل المدعي الإصلاح لأجل الإصلاح وله لحية جميلة فأول الإصلاح يبدأ بلحيته فلا يزال يأخذ منها ويأخذ منها حتى تصبح لحية على مذهب بعض العامة في البلاد السورية حيث يقولون هناك:
خير الذقون إشارة تكون.
مفهوم هذا الكلام عندك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! ويدخل وهو متلبس باللباس العربي الإسلامي فحينما يجد المجتمع الذي حوله لباسهم إفرنجي أجنبي فلا يزال يتطور حتى يغير زيه الإسلامي، هذا الذي نشاهده ونلمسه لمس اليد في هؤلاء الذين يدخلون برلمانات بزعمهم للإصلاح وإذا بهم يعودون إلى الإفساد في ذوات أنفسهم؛ ولذلك أدبنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأحسن تأديبنا وعلمنا وأحسن تعليمنا، من ذلك أنه قال لنا:«إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، إلا وإن لكل ملك حمى، إلا وإن حمى الله محارمه، ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه» فهؤلاء