سيرته العطرة وتاريخه النير، فلا أدري والله ما الذي حدا بكم أن تخالفوا هدي نبيكم إلى الدخول إلى البرلمان القائم على الحكم بغير ما أنزل الله، هل
تريدون أن نسيء الظن بنيتكم؟ كلا ثم كلا.
إذاً: يجب أن نتناصح، إن عملكم هذا ليس على منهاج الكتاب والسنة، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، أما النوايا فحسابها عند الله تبارك وتعالى، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ !
يا عبد الرحمن إني أعظك أن تكون من الجاهلين، (وكنت حريصاً جداً أن نلتقي هنا في هذه الأرض؛ لأنه يصعب علي أن آتيكم كما فعلت قديماً، فلعلك تستجيب لدعوتي هذه، ونلتقي لنتفاهم حول قضايا العصر الحاضر، ونضع المنهج الذي به يستقيم حال المسلمين، وبه يتمكنون من إقامة حكم الله في الأرض، فأرجو أن تجد دعوتي هذه في قلبك مكاناً بحيث يدفعك إلى أن تزورنا وأن تنزل عندي ضيفاً مكرماً حتى نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).