للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامية ونريد أن نقيم دولة الإسلام على وجه الأرض، ما هو الطريق؟ الطريق فنحن ندين الله بأن هذه الأمة الإسلامية يستحيل أن يعود إليها عزها ومجدها ودولتها إلا بأن يستأنفوا الحياة الإسلامية، واستئناف الحياة الإسلامية تتطلب ركيزتين أساسيتين: الركيزة الأولى هو العلم النافع، والركيزة الثانية العمل الصالح، أنا أكني عن الناحيتين لما أشرح لا بد من التصفية والتربية، أعني بالتصفية ما لا يصعب عليك إن شاء الله أن تفهمه أنا نحن اليوم في أول القرن الخامس عشر علمنا ليس كعلم السلف .. كأمة علمنا اليوم ليس كعلم السلف، علم السلف كان صافياً ما دخل عليهم من انحراف في العقيدة ولا في العبادة ولا في السلوك أما اليوم فكل هذا قد دخل فيه ما هو غريب عن الإشكال، ولذلك الإسلام هو العلاج كما كان من قبل فهو سيكون فيما بعد، الإسلام هو الذي أعز العرب وأنقذهم من الشرك إلى التوحيد، من الضلال إلا النور والهدى، هذا الإسلام بصفائه هو الذي سيعيد المجد إلى هؤلاء المسلمين أما إذا كان هذا الإسلام قد دخل فيه ما ليس منه فسوف لا يعطي الثمرة التي كانت أعطته من قبل لأولئك العرب، واضح إلى هنا؟

مداخلة: إلى هنا واضح.

الشيخ: إذاً فالواجب على علماء المسلمين اليوم وما أقلهم مع الأسف أن يقوموا بواجب التصفية؛ لأن هذا العلم هو الدواء، فإذا دخل الدواء شيء من الداء فسوف لا يعطي شفاء واضح؟

مداخلة: واضح.

الشيخ: لذلك فلا بد لعلماء المسلمين المخلصين منهم والعارفين بالكتاب والسنة الصحيحة أن يقوموا بواجب التصفية سواء بما يتعلق بالعقيدة أو بالعبادة

<<  <  ج: ص:  >  >>