للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: ١١٥] والحكمة واضحة جداً أن هؤلاء المؤمنين هم الذين بينوا لنا القرآن والسنة، ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في بيانه لمثل هذه الآية، وجواباً عن سؤال السائل حينما ذكر عليه السلام أن الفرقة الناجية هي واحدة من بين ثلاث وسبعين فرقة، لما سأل ما هي الفرقة الناجية? قال عليه السلام: ما أنا عليه وأصحابي، ما قال ما أنا عليه فقط، وإنما أضاف إلى ذلك وأصحابي، اليوم بارك الله فيك أبو إيش أنت يقال لك?

مداخلة: محمد.

الشيخ: أبو محمد .. يا أبو محمد الآن جماهير المسلمين خاصة المتحزبين المتكتلين لا يلقون بالاً إطلاقاً لهذه الضميمة التي ذكرها الله في الآية السابقة محذراً من مخالفة سبيل المؤمنين ولهذه الضميمة الأخرى التي قرنها الرسول مع سنته عليه السلام مبيناً أن تمام النجاة وكون الإنسان من الفرقة الناجية أن يتمسك ما كان عليه الرسول وأصحابه، هذه الضميمة الآن رفعت من أذهان جماهير المسلمين، لا أقول المعتزلة القديمة والحديثة، أقول أهل السنة والجماعة اليوم لا يلقون بالاً إطلاقاً لهذه الجملة، لذلك الإيمان بالله يجب أن يكون كما وصف نفسه كتاباً وسنة وعلى منهج السلف الصالح، فالآن ما هي عقيدة السلف الصالح بالنسبة للضلالة الأولى والكبرى التي وصفها ذلك الأمير بأنهم أضاعوا ربهم? والضلالة أختها الذين يقولون الله في كل مكان، يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو من أئمة المسلمين المجاهدين علماً وعملاً وجهاداً في سبيل الله عز وجل، ومن كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة قال: ربنا تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته، وهو بائن من خلقه، وهو معهم بعلمه، هذه عقيدة السلف الصالح، اليوم انظر إلى هذه العقيدة وانظر إلى قول عامة المسلمين لا

<<  <  ج: ص:  >  >>