النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [هود: ٨٥]، الرجل كاتب ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل أولاً ليس بعالم، وكتاباته العدالة الاجتماعية هي من أوائل تاريخه، ولما ألف كان محض أديب وليس بعالم، لكن الحقيقة أنه في السجن تطور كثيراً وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ليس منه، لكن أنا أعتقد أن السجن يربي بعض النفوس، ويوقظ بعض الضمائر، فكتب كلمات يعني يكفي عنوانه الذي يقول: لا إله إلا الله منهج حياة، لكن إذا كان هو لا يفرق بين توحيد الألوهية وبين توحيد الربوبية فهذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وأنهما يجعلونهما شيئاً واحداً، لكن يعني أنه ليس فقيهاً وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يعبر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة؛ لأنه لم يكن عالماً.
مداخلة: جزاك الله خير.
الشيخ: وإياك إن شاء الله.
مداخلة: ألا ترى يعني مع هذا التأثر وهذه الأمور التي كتبها يعني أن يرد عليه مثلاً؟
الشيخ: نعم يرد عليه، لكن بهدوء وليس بحماس.
مداخلة: نعم.
الشيخ: يرد عليه، وهذا واجب، ليس الرد على المخطئ مقصوراً بشخص أو أشخاص، كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدعة وحديثة ولا أصول لها لا في الكتاب ولا في السنة ولا في سلفنا الصالح والأئمة الأربعة المتبعين، فهذا ينبغي أن يرد عليه، لكن هذا لا يعني أن نعاديه، وأن ننسى أن له شيئاً من الحسنات، يكفي أنه رجل مسلم، ورجل كاتب إسلامي، على حسب مفهوم