وأعتقد أن الآخرين مثلي، يعني كلٌ لديه ما لا يسمح له بأن يمشوا خطوة إلى المشروع الذي ذكرته آنفاً، وجاء الكلام ودار الكلام حوله سابقاً.
فلذلك هذا الأمر في اعتقادي لا يتحقق إلا بعد أن تمتلئ المجتمعات الإسلامية بعشرات العلماء الناضجين الذين وصل بهم الأمر أنه كما يقولون عندنا في سوريا: ما عندهم عمل إلا سد الحيطان أو إلقاء رجل على رجل، هؤلاء يجب أن يعملوا لكن أين هؤلاء الذين أكملوا علومهم أو علمهم وتخصصهم؟ كلٌ منهم ثم لم يبق لديهم إلا القيام بهذا التكتل.
فالقضية تدور حول استباق الأمور، وأن هذا أمر سابق لأوانه غير مستطاع سواء ما يتعلق أو ابتداءً فيما يتعلق بالأفراد ثم بما يتعلق بالمجتمع السياسي أو الدولي أو ما شابه ذلك. لعل هذا الجواب واضح بالنسبة لسؤالك.
مداخلة: وهل كانت في عصر ابن تيمية رحمه الله علماء أجلاء كانوا يعاونونه على ما أقدم عليه؟
الشيخ: كيف لا؟ وأين أنت من ابن القيم؟ وأين أنت من ابن عبد الهادي؟ وأمثالهم كثير وكثير جداً.
مداخلة: إذاً كان هو العالم وأولئك تلامذته، فتعاون المعلم والتلميذ على مواصلة المشوار، أليس كذلك؟
الشيخ: هو كذلك بس أين ابن تيمية بارك الله فيك، نحن.