للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التربية هذا لا بد له من تنظيم، لكن التنظيم يدور على الناحية الأولى وهي التصفية، هو المقصود بها كما شرحت ذلك مراراً وتكراراً، هو: قيام العلماء بواجبهم العلمي أن يأخذوا هذا التراث الذي ورثناه من القرون الكثيرة والكثيرة جداً، ودخل في هذا التراث ما ليس منه تارةً خطأً، وتارةً قصداً وكيداً بالإسلام، لا بد لهؤلاء العلماء من أن يقوموا بواجب تصفية هذا الإسلام مما دخل فيه مما هو بريء منه، لماذا؟ ليتحقق أثر هذا الإسلام في المتمسكين به كما تحقق في الأولين المتمسكين به إسلاماً صافياً، لا شك أن إسلامنا اليوم كفكر لا يمكن أن يصور أنه مصفى، كيف وهناك فرق كثيرة جداً ممن ذكرنا آنفاً المعتزلة والخوارج والإباضية والشيعة والرافضة وإلى آخره، كل هؤلاء يدعون الإسلام، فإذاً: لا بد من أن يقوم العلماء بواجب تصفية هذا الإسلام وتقديمه إلى الناس، نحن قلنا آنفاً في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: ٧].

(الهدى والنور /٧٣٥/ ٠٣: ٣٦: ٠٠)

(الهدى والنور /٧٣٥/ ٠٨: ٥٦: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>