مداخلة: طيب يا شيخ! هم ينتمون إلى أحزاب معينة، يعملون ... العمل السياسي، ... شخص أو داعية من الدعاة مختص مثلًا في الحديث، وهذا مختص في اللغة، هل هذا كلامكم نفهم أن نتعاون معهم؟ وهم يرون العمل الدعوي من خلال ...
الشيخ: نعم، أنا أتعاون معهم ولكن، ما موقفهم معي ومع أمثالي ... والجواب: لا، نحن نتعاون معه، ولذلك أنا عندما كنت في سوريا أنا كنت مع الإخوان المسلمين كأني واحدًا منهم، يعني: كنت أدعوهم إلى الكتاب والسنة وأجد منهم التجاوب معي كثيرًا، فمثلًا ... الذي هو ... المعروف، غير الشاويش كذلك إلى آخره، لكن تتغلب عليهم الحزبية ولا بد، لا يدعون إلى الكتاب والسنة؛ لأنهم يعتقدون أن الدعوة إلى الكتاب والسنة تفرق.
وأنا أقول بكل صراحة: نعم تفرق، لكن تفرق بين الحق والباطل .. تفرق بين المبطل وبين المحق، فهذا لا بد منه، والرسول ما أرسل إلا لهذا، ولذلك يعجبني حديث في صحيح البخاري: أن ملكين نزلا على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فتحدث أحدهما عن هذا النائم الذي هو الرسول عليه السلام، فجاء في وصفه أنه مفرق، فالرسول مفرق، أي: مفرق بين الحق والباطل، فهؤلاء بسبب تكتلهم اللاعلمي يحاربون العلم، ويقولون جماعة التبليغ تمامًا: إذا سرت معهم ودعوت إلى ما هم يدعون إليه فقط من تعليم ... والسرقة ... وإلى آخره، فهم راضون عنك، أما إذا دندنت حول التوحيد .. دندنت حول السنة .. دندنت حول التحذير عن البدعة، يقولون أيضًا بتعبير سوري: الناحية ... لا تقترب، يعني: ناحية الشيء الحساس يعتبر لا تقترب منه.
إذًا: كيف يتفاهم هؤلاء إذا كنا نحن نمد أيدينا إليهم بالتعاون كل في مجاله فهم يأبون علينا أن يتعاونوا معنا، هذه نقطة مهمة جدًا فيجب أن نتنبه لها.