للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: ما فيه داعي تخرجها له.

مداخلة: نعم.

الشيخ: تساعده وتتعاون معه، لعلك فعلت ذلك؟

مداخلة: والله على وجه التفصيل ما حصل يعني بالنسبة لتتبع النقاط ولكن حصل الكلام المجمل والخطوط العريضة.

الشيخ: نحن نقول لك يجب أن تتعاون معه على وجه التفصيل، والشيء الذي تطلبه مني قد مضى زمانه بالنسبة لي، أولاً ما دام عندك اهتمام بالمسألة وهذا واجب كفائي على كثير من طلبة العلم، فالذي أراه أن تتعاون مع الأخ علي في المسألة، وأن تجمعوا كل الشبهات والنقاط التي هم يدندنون حولها، ويحتجون بها أو تكون حججاً عليهم فيرفضونها بنوع من التأويل كهذا التأويل الذي أسمعتني إياه آنفاً، ثم بعد ذلك يأتي ما اقترحته عليّ علماً بأن ظروفي العلمية الآن لا تسمح لي بأن أنصرف إلى مثل هذا البحث إطلاقاً وإلى قراءة كتاب برمته بحيث أنني آخذ عنه فكرة جامعة، ولكن على قاعدة ما لا يُدرك كله لا يُترك جله، مع عدم استطاعتي أن أُعطي وعداً قاطعاً فأقول أن الشيخ العجوز الذي بلغ من الكبر عتياً لم يعد يستطيع أن يقوم لا أقول بكل الواجبات؛ لأنه لا إنسان مهما كان قوياً وعليماً يستطيع أن يقوم بكل الواجبات، وأرجوا من إخواننا جميعاً أن يلاحظوا أشياءً قد تخفى عليهم بسبب عواطفهم الإسلامية الجامحة، وهي أن يقدروا بأن سن الشيخوخة لا يمكن أن يتصور فيها وأن يطلب منها ما كان يطلب من السن قبلها، فآنفاً لعلك سمعت عن الأستاذ علي يقول: ما بالك أن عينك محمّرة، كنت أقول: نعم لكن ليس عليك، فالمقصود أن السبب ما يحتاج إلى بيان فهو الجهد والتعب والسن .. وإلى آخره، ولذلك الآن جاء دور

<<  <  ج: ص:  >  >>