للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إذاً: لا تضيعوا أوقاتكم في الاستعجال بالأمر؛ لأن القضية تحتاج إلى استعدادات هامة وهامة جداً، وهذا الاستعداد سهل وصعب، سهل لأننا نعلم من آية واحدة: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: ٧] لكن الآية هذه إذا ربطناها بإنشاء حزب أو تكتل أو تنظيم سيحتاج الأمر إلى شرح، خلاصته ما قدمته لك: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: ٧] بعلم أم بجهل؟

السائل: بعلم.

الشيخ: بعلم، وابعد عن ذهنك أنه ليس كل فرد لابد يكون عالم، لا، لكن لابد يكون هناك أمة .. {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ} [آل عمران: ١٠٤]، لابد يكون أمة يقومون بهذا الواجب وهو العلم.

إذاً: هذا التكتل ينشأ من ملاحظتنا لمثل هذه الآية: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: ٧] بعلم أم بجهل؟

بعلم ما فيه إشكال، لكن علم مصفى أم علم خليط مما وردنا كل هذه السنين؟

السائل: عن الكتاب والسنة.

الشيخ: عن الكتاب والسنة، أين هذا العلم الذي على الكتاب والسنة؟ مُوَزَّع في العالم الإسلامي واحد اثنين ثلاثة خمسة عشرة خمسين مائة قل، العالم الإسلامي أكبر بكثير، لكن نحن نريد علماء في الأرض الواحدة يجتمعوا على هذه الحقيقة العلمية التي هي الكتاب والسنة، وبعدين فهمنا من قوله: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: ٧] بعلم، وليس مطلق علم، وإنما علم الكتاب والسنة، وليس علم الكتاب والسنة فقط، بل على منهج السلف الصالح، لأنه الآن كل الجماعات الإسلامية أصبحوا سلفيين ما شاء الله، كلهم يقولوا: السلف

<<  <  ج: ص:  >  >>