للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحن تكلمنا كثيراً وكثيراً جداً، وربما يكون هناك بعض الأشرطة، اطلع عليها من لم يتمكن من أن يحضر مجالسنا مباشرةً، نحن نعتقد أن الفرق الإسلامية التي شملها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالوعيد بالنار إلا الواحدة منها، كلها إلا من خرجت عن دائرة الإسلامية بالكلية، وليس كلامنا في هؤلاء كل تلك الفرق الضالة: كالمعتزلة والخوارج والمرجئة ونحو ذلك: كالرافضة لا يوجد فيهم فرقة تنكر انتسابها إلى الكتاب والسنة، إذاً: ما الفرق بين هذه الفرق الكثيرة وكلها تدعي هذا الانتساب إلى الكتاب والسنة؟ الفرق ما ذكره الرسول عليه السلام في صفة الفرقة الناجية حيث قال جواباً لذاك السائل: «من هي يا رسول الله؟ قال: هي التي على ما أنا عليه وأصحابي» إذاً: ما قال الرسول عليه السلام: هي التي على ما أنا عليه فقط، هذه الدعوة يدعيها كل تلك الفرق، لا يوجد فيها فرقة تقول إلا من ضل وخرجت عن الإسلام، كتلك الطائفة التي عرفت اليوم: بالقرآنيين الذين يزعمون أنهم يأخذون أحكام الإسلام فقط من القرآن، هؤلاء كفروا بالقرآن، ولستم بحاجة إلى التذكير بما يدل على كفرهم هذا، إنما كلامنا مع تلك الطوائف الأخرى ممن سمينا بعضها وممن لم نسم حيث يتفقون معنا أنه لا بد من الرجوع إلى الكتاب والسنة، وإن كان هناك اختلاف طبعاً في مفهوم السنة عندنا وعندهم إلى آخره، لكن ما قالوا القرآن فقط كما قال القرآنيون المزعومون.

إذاً: نحن في دعوتنا نتميز بشيء ثالث عن كل تلك الطوائف، فنقول: هو ما كان عليه سلفنا الصالح، هذا ليس بدعاً من الأمر وإحداثاً في الدين، بل هذا هو الدين، ليس فقط بناءً على هذا الحديث الذي قد شكك فيه .. في صحته بعض أهل الأهواء كالشيخ الكوثري المعروف بعصبيته الحنفية وعلى أهل السنة والجماعة ليس مستندنا فيما ذكرت آنفا على هذا الحديث فقط بل هناك عندكم

<<  <  ج: ص:  >  >>