لك: أنت مسلم سني أو شيعي أو رافضي أو ماذا؟ فقال أقول: أنا مسلم أتمسك بالكتاب والسنة، قلت: وكل الناس كل الفرق كما شرحت لكم آنفاً كل الفرق تقول أيضاً على الكتاب والسنة، أيضاً لا يكفي هذا الجواب؛ لأنه سيقال لك: هل الشيعة .. هل المعتزلة .. هل الإباضية .. هل الخوارج يقولون غير قولك؟ أنت تقول: الكتاب والسنة وهم يقولون: الكتاب والسنة، فإذاً يجب أن تفصح عن منهجك وعن مذهبك، أخيراً لم يسعه إلا أن يضيف هذه الإضافة التي قلناها آنفاً.
ولا مناص لكل مسلم يريد أن يكون على هدىً من ربه لا مناص له أبداً من أن يضيف الضميمة الثالثة وهي: على منهج السلف الصالح، قلت: أنت على هذا؟ قال: نعم، قلت: نعيد الآن السؤال: لو سألك سائل: ما مذهبك؟ هل تعمل محاضرة وتقول: أنا على الكتاب والسنة وعلى مذهب السلف الصالح، أريد تلخيصاً يا أستاذ وهو قوي في اللغة العربية يعني: ألا يجوز أن نلخص هذه العبارة، فتقول: أنا سلفي؟ فسكت لا أقول: معتقداً لكن على الأقل سكت مفحماً، هذه حقيقة وهاهو الجواب لكل من يشك في هذه التسمية الجديدة.
أنا أظن بل هذا واقع حينما كنت في أول افتتاح الجامعة الإسلامية في المدينة، كان هناك طوائف وجماعات من الإخوان المسلمين، فأورد علي هذا الإنكار، فعملت له هذه المحاضرة الطويلة، وبينت له فرق كبير يا أخ بين أن أقول: أنا سلفي أو أن أقول: أنا إخواني، الإخوان ينتمون إلى شخص نحن ننتمي إلى جماعة لا يستطيع مسلم أن يتبرأ منها لو تبرأ متبرئ منها لكفر، لكن لو تبرأ من جماعة الإخوان المسلمين لا يصيبه ضير؛ لأنه يوجد جماعات أخرى وجماعات أخرى وإلى آخره.
مع ذلك وهنا الشاهد! قلت له: يوم ترفع هذه الانتسابات كلها وهي كلها