مداخلة: يا شيخ! هناك أحد طلبة العلم في بلاد نجد يقول: من قال: بأني سلفي أو من قال: بأني إخواني أو إلى آخر الجماعات وسردها، فإنه يستتاب وإن لم يتب فإنه يقتل حداً.
الشيخ: لا أظن يقول هذا.
مداخلة: لا والله قاله يا شيخ! وهناك إثبات على ذلك شريط.
الشيخ: لا، لا أظن يقول هذا عالم، أما غير عالم فيمكن يقول هذا وما هو أكثر من هذا.
مداخلة: نصيحتك له يا شيخ.
الشيخ: نصيحتي له: أن يفهم ما معنى سلفي، وأنا أقول له الآن: هل أنت تتبرأ من السلف؟ هو سيقول: لا هذا إن كان عالماً، أما إن كان من هؤلاء الهوج الذين لا يعلمون شيئاً ... قرآن وسنة، لكن كيف تفهم القرآن وكيف تفهم السنة؟ هل تفسر القرآن بالقرآن أولاً ثم بالسنة ثانياً، وهذا ماذا نسميه هذا التسلسل خطأ، لا يجوز أن نقول: نفسر القرآن بالقرآن ثم بالسنة لا يجوز هذا، إنما نفسر القرآن بالقرآن والسنة معاً؛ لأننا لا نستطيع أن نستغني عن السنة في فهم القرآن مطلقاً.
ولذلك كنت ذكرت في بعض كتبي أن من الأدلة على نكارة حديث معاذ بن جبل الذي يقول: بأن الرسول عليه السلام كما زعم الحديث: حينما أرسل معاذً إلى اليمن: «قال له: بما تحكم؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو، قال عليه السلام: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسول الله لما يحب رسول الله» هذا حديث منكر، لماذا؟ يستحيل بالنسبة لمن تخرج كما يقولون اليوم من مدرسة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يفرق بين القرآن والسنة، وأن يجعل السنة بالنسبة للقرآن كالرأي بالنسبة للسنة، متى يلجأ