للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: ولكن أستأذن دائماً من هو أكبر مني سناً، لأنه يوم أن سأل سائل في مكة المكرمة في وقت الحج في سنة ما وأظنها سنة سبعة وسبعين، فجاء سائل يسأل عالم كان يجلس فتردد العالم في الإجابة، يعني لم يعط الإجابة بسرعة لأنه لا بد من التروي، فقال أحد الجالسين: ولم ترددت؟ فقال: يا هذا! ربما يكون السائل أعلم من المسؤول. ربما يكون عنده علم أكثر مني.

الشيخ: نعم.

مداخلة: فلذلك لا بد أن يكون هناك مقارنة، والعلم لا يأتي إلا بالتعلم، وكما تعلم يا سيدي! بأن العلم له شروط:

الشرط الأول: أن نتعلمه.

والشرط الثاني: أن نطبقه واقعاً على أنفسنا.

الشيخ: نعم.

مداخلة: والشرط الثالث: أن نبلغه للناس.

والشرط الرابع: أن نصبر على الأذى فيه. هذه هي دعوة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -.

الشيخ: عليه الصلاة والسلام.

مداخلة: ومن أجلها أوذي في الله. فنحن حقيقة لا أقول هذا كما أسلفت ولكني أقولها حقيقة: أننا الآن بحاجة لمن يعلمون الناس دينهم، وهذا الدين لا يقتصر على مكان معين ولا على زمان معين، لأنك كما تعلم يا سيدي! بأن دعوة الإسلام قد شملت المكان والزمان كله.

الشيخ: الحمد لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>