للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: جميعنا مع التصحيح.

الشيخ: لا، أنا ليس هذا سؤالي بارك الله فيك.

مداخلة: نعم.

الشيخ: أنت تعتقد أن الدعوة التي تسمى بالدعوة الوهابية قامت على هذا الأساس كما يقول الكاتب؟

مداخلة: هي قامت على هذا.

الشيخ: إذاً يا أبا أسامة! خلينا نتفاهم في قرب. أنا قلت: نحن لسنا وهابيين وأنت الآن يتبين أنك لا تعرف الوهابية، لا تعرف خيرها ولا شرها بدليل أن هذا الكاتب يقدح ويمدح، فنحن أي عبارة نقرأها في أي كتاب في أي مجلة المفروض أن يكون في عندنا بصيرة نميز الخبيث من الطيب، لذلك أنا قلت: لست وهابياً وسأقول لك: أنت لا تعرف الوهابية ما لنا وللوهابية.

القائل القديم وهو الإمام الشافعي قال:

إن كان رفضاً حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي

قال أحد المتهمين بأنه وهابي:

إن كان تابع أحمد متوهباً ... فأنا المقر بأنني وهابي

ما لنا بقى للوهابية، الدعوة يعني ذهبت مع التاريخ والآن السعوديين جرفتهم الدنيا وجرفتهم السياسة ولم يبق هذا الذي يثني عليه القارئ إلا آثار قليلة وقليلة جداً، ما لنا ولها نحن الآن أمام دعوة انتشرت في العالم الإسلامي كله، من رضي رضي ولمن لم يرض لم يرض، لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم كما تعلم: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ

<<  <  ج: ص:  >  >>