للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: نعم، نعم.

الشيخ: وإلا شرح هذا يحتاج كما لا يخفاك في ما أظن إلى مجالس ومحاضرات عديدة وعديدة جداً. أنت تعلم بأن كثيراً من المسلمين يحلفون بغير الله وينذرون لغير الله ويذبحون لغير الله ويدعون غير الله في الشدائد والكروب والمصائب إلى آخره، وما نسمع لأحد من هؤلاء الدعاة يذكرون هؤلاء المسلمين ويعودون بهم إلى ربهم سبحانه وتعالى، فهذا ينبغي أن يسمع المسلمون صوت رجل فاضل مثلك مسموع القول مطاع الكلمة حتى أنت تعرف قول الرسول عليه السلام: «لو آمن بي عشرة من اليهود لآمنت يهود» لماذا؟ لأن طبيعة الناس أنهم يتبعوا الكبار سواء كانوا مهتدين أو كانوا ضالين.

مداخلة: نعم.

الشيخ: فأنت والحمد لله ربنا هداك كما هدى إخواننا إلى دعوة الحق، فحينما ترفع صوتك بهذه الدعوة فسيدخل الناس في دين الله أفواجاً، أما تترك الدعوة مع ناس أنت تنكر عليهم أسلوبهم هذا ما ينبغي، هذا هو من تمام التدابر الذي أنت تشترك معنا في الإنكار عليه، فنرجو إن شاء الله أن نجد في سفرة أخرى لنا إلى بلدكم الطيب هذا أن نسمع من أبي أسامة كلمات طيبات يهتدي بها الناس في ظلمات البر والبحر.

مداخلة: إن شاء الله. يا سيدي! أنت ضيفي.

الشيخ: إن شاء الله.

مداخلة: وحق على المزور أن يكرم زائره.

الشيخ: جزاك الله خير.

مداخلة: وسأكون عوناً لهم إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>