بسم الله الرحمن الرحيم لقد استمعت إلى شريط مسجل من صوت أخينا الفاضل الشيخ مقبل بن هادي اليماني جزاه الله خيراً، ثم إلى كلمات بعض تلامذته المؤيدين لكلامه، وأنا المدعو محمد ناصر الدين الألباني أضم صوتي إلى أصواتهم جميعاً، ولا أجد في كلماتهم ما يستدعي الوقوف عندها أو النظر فيها إلا ما جاء منسوباً إلي أنني قلت في أخينا الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق وهو متأثر بفكر الإخوان المسلمين، ثم تَمَيَّع وميَّع شبابه نسأل الله أن يهديه.
فهذا الكلام لا أذكر الآن أنني تلفظت به هكذا بهذا الحرف إلا إذا سمعت صوتي مسجلاً به في شريط، ولا أقول هذا تحفظاً، أو تهرباً من المسؤولية، فإنني في الواقع أرى أن التكتل والحماسة في تكتيل الجماعة السلفيين في الكويت خاصة أنهم يسيرون على خطى الإخوان المسلمين قديماً وحديثاً، وهي: تكتيل الشباب المسلم وتجميعهم دون العناية بتثقيفهم الثقافة الإسلامية الصحيحة القائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح كما هي دعوة كل المسلمين المنتمين إلى هذا المنهج الإسلامي الصحيح، ولذلك فإني أخشى ما أخشى أن ترجع الدعوة السلفية في الكويت وفي بلاد أخرى قد تتأثر بهذا التكتل أو التحزب الجديد، وترجع القهقرى، ويتمثلون في دعوتهم خطى جماعة الإخوان المسلمين ذاتها التي أشرت إليها آنفاً وهي القائمة على قول بعضهم: كتل ثم كتل، ثم لا شيء بعد ذلك إلا التكتل والتحزب، وأكبر دليل على ذلك: أنه قد مضى على جماعة الإخوان المسلمين