الشيخ: الحقيقة أن الأخ الذي ذكرنا بكلمة كنت قلتها للمخابرات في سوريا، في سوريا نحن كنا بفضل الله عز وجل ليس بقوتنا ولا بجهدنا وإنما بفضله تعالى ورحمته، كنا صافين في كل العهود في إلقاء الدروس ولو أنها في بعض الدور، لكن المخابرات دائماً كانت لا تريحنا، كل كم شهر كل كم سنة يبعثوا ورانا، فدعيت مرة إلى المخابرات واستجوبوني واستنطقوني طويلاً كما هي عادتهم، المهم أن القصة بعد أن حققوا ودققوا ما وجدوا مأخذاً سياسياً ختم الموضوع بأنه انصرف واستمر في دروسك لكن من ناحية السياسة لا تقرب، قلت له: أنا قلت لك مسبقاً أنه نحن الآن عملنا في تصحيح المفاهيم الإسلامية خاصة ما يتعلق منها بالعقيدة، وأننا لا نعمل العمل السياسي، ذكرت لك في أثناء البحث والتحقيق، لكن الآن أعود فأقول لك شيئاً: نحن حينما نقول: لا نعمل في السياسة أرجو أن لا تفهموا أننا ننكر العمل السياسي وإنما نعتقد نحن الآن أننا في دعوتنا للمسلمين الذين انحرفوا عن الإسلام في كثير من جوانبه وانصرفنا نحن بسبب إقبالنا على هذا النوع من الدعوة لا لأن العمل السياسي ننكره بل نعتقد الآن أن من السياسة ترك السياسة، فتبسم الرجل ضاحكاً وقال: مع السلامة.
من السياسة ترك السياسة في هذا الزمان لأن المسلمين بعيدين كل البعد عن أصول الشريعة الإسلامية كالسابقة.