دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: ٣١ - ٣٢] فنحن لا نؤيد التحزب وإنما الحزب هو واحد وهو حزب الكتاب والسنة.
فإطلاق تقرير التحزب والتكتل مع اختلاف المناهج وعدم الاجتماع على منهج عام يشملهم جميعاً، ولا يكفي أن يكون هو الإسلام فقط بمفاهيمه العديدة بل أن يكون بالمفهوم الواضح البين كما جاءنا عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، فإطلاق القول بتجريد التحزب مع أن كل جماعة لها منهجها ولها دعوتها وقد تختلف مع دعوة الجماعة الأخرى والواحدة هي تكون على الحق والأخرى تكون على الخطأ، هذا لا شك أن كل من يدعو إلى إقرار هذا التحزب فهو يدعو إلى ماذا أقول؟ إلى جعل هذا التفرق أمراً مشروعاً، قد يكون هناك أمر مخالف للشرع لكن يعرفه المسلم أو المسلمون أنه مخالف للشرع فيحاولون أن يتخلصوا منه كمسألة مثلاً الربا ونحو ذلك من المحرمات، أما أن يصبغ الشرعية على المخالف للشريعة هنا يكمن الخطأ.
فإذا كان الأخ عبد الرحمن يدعو إلى مثل هذا التكتل والتحزب على ما بينه من اختلافات وما بينه من تناحرات أيضاً تكون كنتيجة لهذا الاختلاف فأنا لا أقر هذا.
والآن بدا لي شيء وهو: أن محاولة الخلاف الذي ظهر الآن بين بعض إخواننا أننا نصبنا .. جعلنا هدفنا الآن الرد على شخص معين، وهذا في الواقع وإن كان ينبغي أن يكون النقاش فيه واجباً لكن لا ينبغي أن يكون معلناً؛ لأن