الشيخ: طيب! إذا كان ما في بيعة وهي غير مشروعة بطبيعة الحال بالنسبة لهذه الجماعات، فحينئذٍ إذا اتفق أهل الرأي والعقل والعلم والدين على إبعاده عن الرئاسة فهذا لا يعني ينفصل، هو يعني ما قلت آنفًا قبل أن توضح أنه الرئيس الذي يفصل، فأنا وهمت أنه فرد من الأفراد فقلت: ما في داعي للفصل وإنما يبعد عن العمل الذي أساء به، وإذا كان المقصود بالسؤال السابق هو إمام الجماعة .. رئيس الجماعة، فحينئذٍ أولى وأولى ألا يفصل وإنما يبعد عن هذه الولاية وينصب مكانه من هو أولى منه، وإلا فالفصل معناه: أننا نفتح له الطريق للكيد والمكر بهؤلاء الجماعة، فتصبح القضية أكبر خطورةً مما لو أوقفوه وحافظوا على بقائه.