كتاب الله وسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح.
فالداعية ينبغي أن يكون من أهل العلم وليس ممن أوتي شيئًا قليلًا من الثقافة ثم هولا يعلم ربما التوحيد نفسه من كل وجوهه حتى يتم فهمه بكلمة الشهادة: لا إله إلا الله، فكيف به يستطيع أن يكون داعيةً، وهوالذي يؤتى حظًا وافرًا من العلم، فالدعوة يجب أن تكون أولًا من العلماء، ثم يجب أن تكون كاملة وجامعةً لهذا الإسلام الذي قال الله فيه في القرآن:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}[آل عمران: ١٩].
فلئن كان بعض الناس يهتمون بالدعوة إلى التوحيد وهذا واجبهم فذلك لا يعني أنهم لا يدعون إلى كل ناحية من نواحي الإسلام لكن هذا يعني أن الداعية يجب أن يكون على علم بكل .. أوعلى الأقل بأكثر أبواب الشريعة، والناشئون اليوم ممن ينتمون إلى ما يسمون بالدعاة، ثم يختلفون في الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه في الدعوة، وكما سمعتم في السؤال وإن كان هذا السؤال ليس واضحًا جدًا؛ لأنه لا اختلاف اختلافًا كثيرًا بين خطة وأخرى، ولكن الذي يجب أن تكون كل الدعوات التي نسمع صوتها في كل البلاد الإسلامية على كلمة سواء ألا وهي: أن ندعو إلى الله على كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وعلى منهج السلف الصالح، مع الحض للناس على أن يحرصوا على الفعل أكثر من ... على القول، وهذا كله سبق تفصيل الكلام فيه فيما سبق فنكتفي بهذه الكلمة.