للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحو ذلك، ولكن عليه أن يلم بهذه العلوم بقدر ثم يتخصص في علم واحد لكي تكون إفادته للناس أقوى، وأشمل فيما هو متخصص فيه.

فلذلك فأنا لا أتعجب من مثلاً اهتمام جماعة التبليغ بهذا الخروج الذي سلب عقول بعض الخاصة، فضلاً عن العامة، لأنهم لا شغل لهم نقول لهم اجلسوا أدرسوا العلم, ونذكرهم بقوله عليه السلام: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله».

ما يفعلون ذلك ولو فعلوا لما استطاعوا أن يخرجوا هذا الخروج وبخاصة أن في هذا الخروج تحقيق لشهوات خفية في النفوس هم يظنونها ديانة, وأكاد أقول أنه يكاد ينطبق عليهم قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: ١٠٣ - ١٠٤].

يخرجون جماعات العشرات المئات وأكثرهم ما عرفوا التوحيد بعد, اجلسوا يا جماعة في المساجد، وتدارسوا كتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - , ألا أن يتفقه أحد في دين الله يساوي هذا الخروج الذي يسمونه ظلماً وجهلاً الخروج في سبيل الله, طلب العلم في سبيل الله لماذا لا يطلبون العلم؛ لأنه لا يوافق هوى في نفوسهم, هكذا الجماعات الأخرى يهتمون بأشياء فعلاً لا يهتم بها السلفيون لأنهم ليسوا بالمستطيعين بهذا الجانب, لذلك أنا أقول كلمة قد يستغربها بعض إخواننا، ولكني أعتقد أنه الحق وهو: لا أرى مانعاً من أن يكون هناك جماعات متعددة لكن ضمن منهج واحد إلا أن كل جماعة لها

<<  <  ج: ص:  >  >>