للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} هذه السورة كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا تلاقوا ثم أرادوا أن يتفرقوا قرأ أحدهم هذه السورة لأهميتها {وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبر} الحق كما تعلم ضد الباطل، والباطل أصولي وفروعي كل ما خالف الصواب فهو باطل، فهذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، لعلك تعلم أنه في زمن مضى على الإخوان المسلمين في مصر كان فيهم في بعض المراكز الحساسة في إدارة الإخوان شيعة، تعرف هذا؟

مداخلة: أنا كنت أعرف أن هناك حتى على زمان الشيخ حسن البنا دعوة للتقارب بين ..

الشيخ: فإذاً هم يطبقون هذا النص على إطلاقه وشموله، ولذلك فنحن كجماعة أو كطائفة امتن الله علينا بأن وفقنا إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يجب أن نعرف موقف الجماعات من هذه الدعوة من كلماتها من قواعدها التي ينطلقون منها في حياتهم العامة، فهذه الجملة لا يجوز إقرارها ولا يجوز نحن أن نسلكها وإنما نصححها، فنقول مثلاً وأظن أن هذه كلمة لن تكون مثار بحث بين مسلمين على الكتاب والسنة، نتعاون على ما اتفقنا عليه لا بد منه ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه بعد التناصح، وهذا حينئذ نجمع بين الأمر الإيجابي والأمر السلبي، الأمر الإيجابي هو هذا التناصح، الأمر السلبي لا يمكن مسلمين اثنين يتفقوا في كل جزئية هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>