والأشاعرة، ويخرجون عن أهل السنة والجماعة أهل الحديث وبخاصة أولئك الذين ينتمون إلى السلف الصالح، وآخرون من المحدثين اليوم يوسعون معنى هذه الجملة، فيدخلون كل المسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله، ونحن نرى عدم استعمال هذه الكلمة؛ لأنها ككلمات بعض السياسيين التي يمكن جلبها يميناً ويساراً، وإذا كنا وذلك من فضل هؤلاء علينا نرى أنه تبارك وتعالى أنعم علينا بأن نفهم إسلامنا وكتاب ربنا وسنة نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - على منهج سلفنا الصالح، فينبغي أن ننتسب إلى هؤلاء السلف ليس بعبارة يدخل فيها الخلف الذين ما خجلوا ولا استحوا أن يعلنوها صراحة فيقولوا: مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم وأعلم، وربما زادوا لفظة أخرى ..
مداخلة: ما عدلوا ولا في الظلم أيضاً .. هنا العبارة ..
الشيخ: الشاهد كلمة أهل السنة والجماعة يدخل فيه هؤلاء، أما سلفي فلا يدخل هؤلاء بل هم يتبرءون كما قلت من هذه النسبة، فكما قيل:
فحسبكم هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بما فيه ينضح
أنا يا أبا بدر كما يقال إن أنسى فلا أنسى، لما كنت في الجامعة اجتمعنا في دار أحد إخواننا وهو والد محمد لطفي هذا، كان هو معيداً في الجامعة الإسلامية فاتفقنا أن نسهر عنده ليلة من اليالي، وكانت الغرفة كما تعلمون هناك مساكن الجماعة غرف رحبة واسعة، فغرفة كهذه وسيعة جداً امتلأت كل أطرافها بإخواننا السلفيين، لما دخل علينا أحد الخطباء المشهورين ولا أعتقد أن هذا من الغيبة في شيء إلا ما سميته لكم، من أنني أؤمن بقول من قال من