الشيخ: قال هذه مسائل ثانوية، هذه كذا .. قشور ولا ينبغي أن نبحث في مثل هذه القضية، لازم ما نتفق على محاربة الشيوعية والبعثية والملاحدة، وجرى النقاش الثاني بيني وبينه, كان من كلامه أنه ليس من اللازم أن نبحث الآن مسائل خلافية، ولازم نجمع صفوفنا وكلمتنا لمحاربة الملاحدة هؤلاء, قلت يا أستاذ لا يكاد يوجد شيء هناك متفق عليه, لعلك تعرف أن الكلمة الطيبة لا إله إلا الله مختلف حتى اليوم في تفسيرها وأنا قرأت رسالة عندنا في دمشق بالشام للشيخ محمد الهاشمي شيخ الطريقة الشاذلية في دمشق عنوانها لا إله إلا الله، عندما تقرأ التفسير لا معبود إلا الله، وقرأت نفس التفسير في رسالة صغيرة لأحد جماعة التبليغ، وأنت بتعرف أن لا إله إلا الله تعني التوحيد بأقسامه الثلاثة إلى آخره ومعنى كلامك أنه حتى هذه المسألة يجب أن نطويها، قال: نعم. هنا الشاهد.
قلت إذاً: كيف نتعاون وقد اختلفنا في العقيدة، بمن تحارب هؤلاء الملاحدة؟ بأمثالهم ممن يشهدون أن لا إله إلا الله، لكنهم اعتقاداً وعملاً يكفرون بلا إله إلا الله، فلذلك المسألة خطيرة وخطيرة جداً، لا يجوز أن نغض النظر عن هذا الخلاف القائم اليوم خلافاً جذرياً، ويجب أن نصدع بالحق وأن نعلن راية التوحيد الخالص تحت كلمة تعبر عن الواقع الصحيح وهو دعوة السلف الصالح وكل من ينتمي إليها فهو سلفي، فلذلك هؤلاء الدكاترة الذين يقولون بأن جماعة السنة والجماعة وإلى آخره، هذه كلمة يريدون تعمية الحق بواسطته.