كتاب جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى

رأي العلامة الألباني فيما يسمى بفقه الواقع - نقاش حول مسائل منهجية يتضمن الكلام على فقه الواقع - ج: 4 - ص: 283

وضعت هذا الأذان الثاني على باب المسجد تكون فعلت مثلما فعل عثمان، لكن الآن لست بحاجة لأذان ثاني يغنيك مكبر الصوت، هذا الذي كنت قلته بالنسبة لمن يحتج بهذا الحديث، فعثمان رضي الله تعالى عنه حقق مصلحة مرسلة، الآن هذه المصلحة المرسلة تتحقق بدون إتيان بأذان ثاني، وإنما بإيصال صوت المؤذن النبوي الوحيد إلى أي مكان يريد إيصال الصوت إليه. نعم.

(الهدى والنور / ٦٠٠/ ٤٥: ٤٠: ٠٠)

مداخلة: في الحديث لعلها قضية لغوية، لعلها تحل الإشكال.

الشيخ: تفضل.

مداخلة: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ»، شيخنا هنا ضمير الهاء المفرد يدل على أنها سنة ما قال عضوا عليهما.

الشيخ: نعم.

مداخلة: يعني الخلفاء الراشدون يعملون بسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهي سنة واحدة، لا يعني كما يقولون أنه أحد الخلفاء وإنما الخلفاء، فالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها» ما قال عضوا عليهما، فالخلفاء يعملون بسنة النبي فسنة واحد. ما رأيك في هذا؟

الشيخ: هذا كلام جيد، ونحن قلنا أنه لا يعني سنة الخلفاء الراشدين