قرن من الزمان على الإخوان المسلمين في مختلف البلدان وهم على النظام العسكري مكانك راوح؛ لأن منهجهم هكذا يوحي إليهم، فهم لا يتقدمون لا علماً لا عقيدة لا سلوكاً كما هم تماماً، لا يمكن أن تجد أخاً من الإخوان المسلمين ينهج منهج السنة ظاهراً على الأقل، تجد أحدهم يتشبه بحسن البنا، يأخذ من لحيته ويجعلها كما يقول بعض الفقهاء الحنفية في كتاب الأحناف، كما يفعل الأعاجم أو المغاربة، فهم يهتمون بالاقتداء بحسن البنا وليس في بالهم الاقتداء بسيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام.
الآن هل هناك شيء من هذا التكتل وهذا التجميع للشباب، هذا وقع في الكويت قبل أن تقع الواقعة عليهم، فانشغل عبد الرحمن ومن حوله عن تثقيف الجماعة وعن تعليمهم وعن تربيتهم تربية إسلامية، بسبب هذا التحزب وهذا التكتل ...
تسمعون الآن المشكلة التي تحزن قلب كل مسلم ما وقع في إخواننا في الجزائر، إخواننا في الجزائر عندهم حماس مثل الإخوان المسلمين، لكن ليس عندهم أبداً ثقف ثم كتل، وإنما كتلوا جمعوا حولهم ملايين، لكن أكثرهم لا يفقهون، أكثرهم لا يعلمون إلا هذه الحرارة الشباب نريدها دولة مسلمة، ومن استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه كما تعلمون.
فإذاً: بارك الله فيكم ليس من الضروري أن ننزه الإنسان، إنساناً ما بشخصه أن يكون إخوانياً لكن المهم أن ننزهه من أن يكون منهجه منهج الإخوان المسلمين، الإخوان المسلمون رؤوسهم لا تجد فيهم سلفياً كما قلت لك عن